Berusaha Menjadi yang lebih baik

  • Breaking News

    www.majelisrasulullah.org

    Kamis, 12 September 2013

    Sorofnya wong Assalafiyah ciasem

    SHOROF KAELANINE WONG ASSALAFIYAH

    اِعْلَمْ اَنَّ التَّصْرِيْفَ فِي اللُّغَةِ التَّغْيِيْرُ وَفِي الصَّنَاعَةِ تَحْوِيْلُ اْلأَصْلِ الْوَاحِدِ إِلَى أَمْثِلَةٍ مُخْتَلِفَةٍ لِمَعَانٍ مَقْصُوْدَةٍ لاَ تَحْصُلُ اِلاَّ بِهَا .ثُمَّ الْفِعْلُ اِمَّا ثُلاَثِيٌّ وَاِمَّا رُباَعِيٌّ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا اِمَّا مُجَرَّدٌ أَوْ مَزِيْدٌ فِيْهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِمَّا سَالِمٌ أَوْ غَيْرُ سَالِمٍ. وَنَعْنِيْ بِالسَّالِمِ مَا سَلِمَتْ حُرُوْفُهُ اْلاَصْلِيَّةُ الَّتِيْ تُقَابَلُ بِالْفَاءِ وَالْعَيْنِ وَالاَّمِ مِنْ حُرُوْفِ الْعِلَّةِ وَالْهَمْزَةِ وَالـتَّضْعِيْفِ. أَمَّا الثُّلاَثِيُّ الْمُجَرَّدُ فَإِنْ كَانَ مَاضِيْهِ عَلَى وَزْنِ فَعَلَ مَفْتُوْحَ الْعَيْنِ فَمُضَارِعُهُ يَفْعُلُ أَوْ يَفْعِلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ أَوْ كَسْرِهَا نَحْوُ نَصَرَ يَنْصُرُ وَضَرَبَ يَضْرِبُ

    وَيَجِيْءُ عَلَى وَزْنِ يَفْعَلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ إِذَا كَانَ عَيْنُ فِعْلِهِ أَوْ لاَمُهُ حَرْفاً مِنْ حُرُوْفِ الْحَلْقِ وَهِيَ سِتَّةٌ الهَمْزَةُ وَاْلهاَءُ وَاْلعَيْنُ وَاْلحاَءُ وَاْلغَيْنُ وَاْلخاَءُ نَحْوُ سَأَلَ يَسْأَلُ وَمَنَعَ يَمْنَعُ وَأَبىَ يَأْبىَ شَاذٌّ. وَإِنْ كَانَ مَاضِيْهِ عَلَى وَزْنِ فَعِلَ مَكْسُوْرَ اْلعَيْنِ فَمُضَارِعُهُ يَفْعَلُ بِفَتْحِ اْلعَيْنِ نَحْوُ عَلِمَ يَعْلَمُ إِلاَّ مَا شَذَّ مِنْ نَحْوِ حَسِبَ يَحْسِبُ وَأَخَوَاتِهِ. وَاِنْ كَانَ مَاضِيْهِ عَلَى وَزْنِ فَعُلَ مَضْمُوْمَ الْعَيْنِ فَمُضَارِعُهُ يَفْعُلُ بِضَمِّ اْلعَيْنِ نَحْوُ حَسُنَ يَحْسُنُ وَأَخَوَاتِهِ . وَأَمَّا الرُّباَعِيُّ الْمُجَرَّدُ فَهُوَ بَابٌ وَاحِدٌ فَعْلَلَ كَدَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً وَدِحْرَاجًا.

    وَأَماَّ الثُّلاَثِيُّ الْمَزِيْدُ فِيْهِ.. فَهُوَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ :

    الأَوَّلُ : مَا كَانَ مَاضِيْهِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ, كَأَفْعَلَ ؛ نَحْوُ أَكْرَمَ يُكْرِمُ إِكْرَامًا. وَفَعَّلَ ؛ نَحْوُ: فَرَّحَ يُفَرِّحُ تَفْرِيْحًا. وَفَاعَلَ ؛ نَحْوُ: قَاتَلَ يُقَاتِلُ مُقَاتَلَةً وَقِتَالاً وَقِيْتَالاَ. وَالثَّانِيْ : مَا كَانَ مَاضِيْهِ عَلَى خَمْسَةِ أَحْرُفٍ : إِمَّا فِيْ أَوَّلِهِ التَّاءُ , مِثْلُ : تَفَعَّلَ ؛ نَحْوُ: تَكَسَّرَ يَتَكَسَّرُ تَكَسُّرًا. وَتَفَاعَلَ ؛ نَحْوُ : تَبَاعَدَ يَتَبَاعَدُ تَبَاعُدًا. وَإِمَّا فِيْ أَوَّلِهِ الْهَمْزَةُ , مِثْلُ : اِنْفَعَلَ ؛ نَحْوُ : اِنْقَطَعَ يَنْقَطِعُ اِنْقِطَاعًا. وَافْتَعَلَ ؛ نَحْوُ : اِجْتَمَعَ يَجْتَمِعُ اِجْتِمَاعًا. وَافْعَلَّ ؛ نَحْوُ اِحْمَرَّ يَحْمَرُّ اِحْمِرَارًا. وَالثَّالِثُ : مَا كَانَ مَاضِيْهِ عَلَىْ سِتَّةِ أَحْرُفٍ , مِثْلُ : اسْتَفْعَلَ ؛ نَحْوُ : اسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ اسْتِخْرَاجًا. وَافْعَالَّ ؛ نَحْوُ : احْمَارَّ يَحْمَارُّ احْمِيْرَارًا. وَافْعَوْعَلَ ؛ نَحْوُ : اعْشَوْشَبَ يَعْشَوْشَبُ اعْشِيْشَابًا. وَافْعَنْلَلَ ؛ نَحْوُ : اقْعَنْسَسَ يَقْعَنْسِسُ اقْعِنْسَاسًا. وَافْعَنْلَى ؛ نَحْوُ : اسْلَنْقَى يَسْلَنْقِيْ اِسْلِنْقَاءً. وَافْعَوَّلَ ؛ نَحْوُ : اِجْلَوَّذَ يَجْلَوِّذُ اِجْلِوَّاذًا. وَأَمَّا الرُّبَاعِيِّ الْمَزِيْدِ فِيْهِ فَأَمْثِلَتُهُ ثَلاَثَةٌ : تَفَعْلَلَ ؛ كَتَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ تَدَحْرَجًا. وَافْعَنْلَلَ ؛ كَاحْرَنْجَمَ يَحْرَنْجِمُ احْرَنْجَامًا. وَافْعَلَلَّ ؛ كَاقْشَعَرَّ يَقْشَعِرُّ اقْشِعْرَارًا.

    تَنْبِيْهٌ:

    [تَقْسِيْمُ الْفِعْلِ إِلَى مُتَعَدٍّ وَلاَزِمٍ]

    الْفِعْلُ : إِمَّا مُتَعَدٍّ , وَهُوَ الَّذِيْ يَتَعَدَّى مِنَ الْفَاعِلِ إِلَى الْمَفْعُوْلِ بِهِ ؛ كَقَوْلِكَ : ضَرَبْتُ زَيْدًا , وَيُسَمَّى أَيْضًا : وَاِقعًا , وَمُجَاوِزًا. وَإِمَّا غَيْرُ مُتَعَدٍّ , وَهُوَ الَّذِيْ لَمْ يَتَجَاوَزِ اْلفَاعِلَ إِلَى الْمَفْعُوْلِ بِهِ ؛ كَقَوْلِكَ حَسُنَ زَيْدٌ , وَيُسَمَّى أَيْضًا : لاَزِمًا وَغَيْرَ وَاقِعٍ. وَتَعْدِيَتُهُ فِي الثُّلاَثِيِّ الْمُجَرَّدِ : بِتَضْعِيْفِ الْعَيْنِ , وَبِالْهمزةِ , كَقَوْلِكَ : فَرَّحْتُ زَيْدًا , وَأَجْلَسْتُهُ , وَبِحَرْفِ الْجَرِّ فِي الْكُلِّ ؛ نَحْوُ ذَهَبْتُ بِزَيْدٍ , وَانْطَلَقْتُ بِهِ.

    فَصْلٌ . فِيْ أَمْثِلَةِ تَصْرِيْفِ هَذِهِ اْلأَفْعَالِ

    [الْفِعْلُ الْمَاضِيْ ]

    أَمَّا الْمَاضِيْ.فَهُوَ الْفِعْلُ الَّذِيْ دَلَّ عَلَى مَعْنًى وُجِدَ فِي الزَّمَانِ الْمَاضِيْ

    [ أَقْسَامُ الْفِعْلِ الْمَاضِيْ ]

    فَالْمَبْنِيُّ لِلْفَاعِلِ مِنْهُ : مَا كَانَ أَوَّلُهُ مَفْتُوْحًا , أَوْ كَانَ أَوَّلُ مُتَحَرِّكٍ مِنْهُ مَفْتُوْحًا ؛ مِثَالُهُ : نَصَرَ نَصْرَا نَصَرُوْا نَصَرَتْ نَصَرَتَا نَصَرْنَ نَصَرْتَ نَصَرْتُمَا نَصَرْتُمْ نَصَرْتِ نَصَرْتُمَا نَصَرْتُنَّ نَصَرْتُ نَصَرْنَا. وَقِسْ عَلَى هَذَا الْفِعْلِ : أَفْعَلَ , وَفَعَّلَ , وَفَاعَلَ , وَفَعْلَلَ , وَتَفَعْلَلَ , وَتَفَاعَلَ , وَانْفَعَلَ , وَافْتَعَلَ , وَافْعَنْلَلَ , وَاسْتَفْعَلَ , وَافْعَلَلَّ , وَافْعَوْعَلَ , وَافْعَالَّ. وَلاَ تَعْتَبِرْ حَرَكَاتِ اْلأَلِفَاتِ فِي اْلأَوَائِلِ , فَإِنَّهِا زَائِدَةٌ , تَثْبُتُ فِي اْلإِبْتِدَاءِ , وَتَسْقُطُ فِي الدَّرْجِ. - وَالْمَبْنِيُّ لِلْمَفْعُوْلِ مِنْهُ – وَهُوَ الْفِعْلُ الَّذِيْ لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ – مَا كَانَ أَوَّلُهُ مَضْمُوْمًا كَفُعِلَ , وَفُعْلِلَ , وَأُفْعِلَ , وَفُعِّلَ , وَفُوْعِلَ , وَتُفُعِّلَ , وَتُفُوْعِلَ , وَتُفُعْلِلَ. أَوْ مَا كَانَ أَوَّلُ مُتَحَرِّكٍ مِنْهُ مَضْمُوْمًا ؛ نَحْوُ افْتُعِلَ وَاسْتُفْعِلَ. وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ تَتْبَعُ هَذَا الْمَضْمُوْمَ فِيْ الضَّمِّ .

    وَمَا قَبْلَ آخِرِهِ يَكُوْنُ مَكْسُوْرًا أَبَدًا , تَقُوْلُ : نُصِرَ زَيْدٌ , وَاسْتُخْرِجَ الْمَالُ.

    [ الفِعْلُ الْمُضَارِعُ ]

    وَاَمَّا الْمُضَارِعُ.. فَهُوَ مَا كَانَ فِيْ أَوَّلِهِ إِحْدَى الزَّوَائِدِ اْلأَرْبَعِ, وَهِيَ : الْهَمْزَةُ, وَالنُّوْنُ, وَالتَّاءُ, وَالْيَاءُ, يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ : أَنَيْتَ أَوْ أَتَيْنَ أو نَأْتِيْ. فَالْهَمْزَةُ لِلْمُتَكَلِّمِ وَحْدَهُ , وَالنُّوْنُ لَهُ إِذّا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ, وَالتَّاءُ لِلْمُخَاطَبِ مُفْرَدًا , أَوْ مُثَنًّى, أَوْمَجْمُوْعًا, مُذَكَّرًا كَانَ, أَوْ مُؤَنَّثًا, وَلِلْغَائِبَةِ الْمُفْرَدَةِ, وَلِمُثَنَّاهَا. وَالْيَاءُ لِلْغَائِبِ الْمُذَكَّرِ, مُفْرَدًا كَانَ, أَوْ مُثَنًّى, أَوْ مَجْمُوْعًا. وَلِجَمْعِ الْمُؤَنَّثَةِ الْغَائِبَةِ. وَهَذَا يَصْلُحُ لِلْحَالِ, وَاْلاِسْتِقْبَالِ, تَقُوْلُ : زَيْدٌ يَفْعَلُ اْلآنَ, وَيُسَمَّى حَالاً وَحَاضِرًا, أَوْ زَيْدٌ يَفْعَلُ غَدًا, وَيُسَمَّى مُسْتَقْبَلاً.

    فَإِذَا أَدْخَلْتَ عَلَيْهِ السِّيْنَ, أَوْ سَوْفَ, فَقُلْتَ : سَيَفْعَلُ, أَوْ سَوْفَ يَفْعَلُ.اخْتَصَّ بِزَمَانِ اْلاِسْتِقْبَالِ. وَإِذَا أَدْخَلْتَ عَلَيْهِ اللاَّمُ .. اخْتَصَّ بِزَمَانِ الْحَالِ.

    أَقْسَامُ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ

    وَالْمَبْنِيُّ لِلْفَاعِلِ مِنْهُ: مَا كَانَ حَرْفُ الْمُضَارَعَةِ مِنْهُ مَفْتُوْحًا. إِلاَّ مَا كَانَ مَاضِيْهِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ, فَإِنَّ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ مِنْهُ يَكُوْنُ مَضْمُوْمًا أَبَدًا؛ نَحْوُ: يُدَحْرِجُ, وَيُكْرِمُ, وَيُقَاتِلُ, وَيُفَرِّحُ. وَعَلاَمَةُ بِنَاءِ هَذِهِ اْلأَرْبَعَةِ لِلْفَاعِلِ: كَوْنُ الْحَرْفِ الَّذِيْ قَبْلَ آخِرِهِ مَكْسُوْرًا أَبَدًا وَقِسْ عَلَى هَذَا يَضْرِبُ وَيَعْلَمُ وَيُدَحْرِجُ وَيُكْرَمُ وَيُقَاتِلُ وَيُفَرِّحُ وَيَتَكَسَّرُ وَيَتَبَاعَدُ وَيَنْقَطِعُ وَيَجْتَمِعُ وَيَحْمَرُّ وَيَحْمَارُّ وَيَجْلَوِّذُ وَيَسْتَخْرِجُ وَيَعْشَوْشِبُ وَيَقْعَنْسِسُ وَيَسْلَنْقِي وَيَتَدَحْرَجُ وَيَحْرَنْجِمُ وَيَقْشَعِرُّ. وَالْمَبْنِيُّ لِلْمُفْعُوْلِ مِنْهُ: مَا كَانَ حَرْفُ الْمُضَارَعَةِ مِنْهُ مَضْمُوْمًا وَمَا قَبْلَ اْلآخِرِ مِنْهُ مَفْتُوْحًا؛ نَحْوُ: يُنْصَرُ وَيُدَحْرَجُ وَيُكْرَمُ وَيُفَرَّحُ وَيُقَاتَلُ وَيُسْتُخْرَجُ.

    (مَا) وَ (لاَ) النَّافِيَتَانِ

    وَاعْلَمْ : أَنَّهُ يَدْخُلُ عَلَى الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ مَا وَ لاَ النَّافِيَتَانِ, فَلاَ تُغَيِّرَانِ صِيْغَتُهُ, تَقُوْلُ : لاَ يَنْصُرُ لاَ يَنْصُرَانِ لاَ يَنْصُرُوْنَ, لاَ تَنْصُرُ لاَ تَنْصُرَانِ لاَ يَنْصُرْنَ, لاَ تَنْصُرُ لاَ تَنْصُرَانِ لاَ تَنْصُرُوْنَ, لاَ تَنْصُرِيْنَ لاَ تَنْصُرَانِ لاَ تَنْصُرْنَ , لاَ أَنْصُرُ لاَ نَنْصُرُ. وَكَذَلِكَ مَا يَنْصُرُ مَا يَنْصُرَانِ مَا يَنْصُرُوْنَ… إِلَى آخِرِهِ

    دُخُوْلُ الْجَازِمِ وَالنَّاصِبِ عَلَى الْفِعْلِ الْمُضَارَعِ

    وَيَدْخُلُ الْجَازِمُ, فَيَحْذِفُ حَرَكَةَ الْوَاحِدِ, وَالْوَاحِدَةِ الغَائِبَةِ, وَنُوْنَ التَّثْنِيَةِ, وَالْجَمْعِ الْمُذَكَّرِ, وَالْوَاحِدَةِ الْمُخَاطَبَةِ. وَلاَ يَحْذِفُ نُوْنَ جَمَاعَةِ الْمُؤَنَّثِ ؛ فَإِنَّهُ ضَمِيْرٌ, كَالْوَاوِ فِي الْجَمْعِ الْمُذَكَّرِ, فَتَثْبُتُ عَلَى كُلِّ حَالٍ, تَقُوْلُ: لَمْ يَنْصُرْ لَمْ يَنْصُرَا لَمْ يَنْصُرُوْا, لَمْ تَنْصُرْ لَمْ تَنْصُرَا لَمْ يَنْصُرْنَ, لَمْ تَنْصُرْ لَمْ تَنْصُرَا لَمْ تَنْصُرُوْا, لَمْ تَنْصُرِيْ لَمْ تَنْصُرَا لَمْ تَنْصُرْنَ , لَمْ أَنْصُرْ لَمْ نَنْصُرْ. وَاعْلَمْ : أَنَّهُ يَدْخُلُ عَلَى الْمُضَارِعِ النَّاصِبُ, فَيُبْدِلُ مِنَ الضَّمَّةِ فَتْحَةً, وَيُسْقِطُ النُّوْنَاتِ, سِوَى نُوْنِ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ, فَتَقُوْلُ: لَنْ يَنْصُرَ لَنْ يَنْصُرَا لَنْ يَنْصُرُوْا, لَنْ تَنْصُرَ لَنْ تَنْصُرَا لَنْ يَنْصُرْنَ, لَنْ تَنْصُرَ لَنْ تَنْصُرَا لَنْ تَنْصُرُوْا, لَنْ تَنْصُرِيْ لَنْ تَنْصُرَا لَنْ تَنْصُرْنَ , لَنْ أَنْصُرَ لَنْ نَنْصُرَ. وَمِنَ الْجَوَازِمِ: لاَمُ اْلأَمْرِ, فَتَقُوْلُ فِيْ أَمْرِ الْغَائِبِ: لِيَنْصُرْ لِيَنْصُرَا لِيَنْصُرُوْا, لِتَنْصُرْ لِتَنْصُرَا لِيَنْصُرْنَ. وَكَذَالِكَ: لِيَضْرِبْ, وَلِيَعْلَمْ, وَلِيَدْخُلْ, وَلِيُدَحْرِجْ, وَغَيْرِهَا.

    وَمِنْهَا: (لاَ) النَّاهِيَةُ, فَتَقُوْلُ فِيْ نَهْيِ الْغَائِبِ: لاَ يَنْصُرْ لاَ يَنْصُرَا لاَ يَنْصُرُوْا, لاَ تَنْصُرْ لاَ تَنْصُرَا لاَ يَنْصُرْنَ. وَفِيْ نَهْيِ الْحَاضِرِ: لاَ تَنْصُرْ لاَ تَنْصُرَا لاَ تَنْصُرُوْا, لاَ تَنْصُرِيْ لاَ تَنْصُرَا لاَ تَنْصُرْنَ, وَكَذَا قِيَاسُ سَائِرِ اْلأَمْثِلَةِ.

    فِعْلُ اْلأَمْرِ

    وَأَمَّا اْلأَمْرُ بِالصِّيْغَةِ: وَهُوَ أَمْرُ الْحَاضِرِ. فَهُوَ جَارٍ عَلَى لَفْظِ الْمُضَارِعِ الْمَجْزُوْمِ. فَإِنْ كَانَ مَا بَعْدَ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ مُتَحَرِّكًا. فَتُسْقِطُ مِنْهُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ, وَتَأْتِيْ بِصُوْرَةِ الْبَاقِيْ مَجْزُوْمًا, فَتَقُوْلُ فِيْ أَمْرِ الْحَاضِرِ مِنْ تُدَحْرِجُ: دَحْرِجْ دَحْرِجَا دَحْرِجُوْا, دَحْرِجِيْ دَحْرِجَا دَحْرِجْنَ. وَهَكَذَا تَقُوْلُ فِيْ: فُرِّحْ, وَقَاتِلْ, وَتَكَسَّرْ, وَتَبَاعَدْ, وَتَدَحْرَجْ. وَإِنْ كَانَ مَا بَعْدَ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ سَاكِنًا. فًتًحْذِفُ مِنْهُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ, وَتَأْتِيْ بِصُوْرَةِ الْبَاقِيْ مَجْزُوْمًا, مَزِيْدًا فِيْ أَوَّلِهِ هَمْزَةُ وَصْلِ, مَكْسُوْرَةً, إِلاَّ أَنْ تَكُوْنَ عَيْنُ الْمُضَارِعِ مِنْهُ مَضْمُوْمَةً. فَتَضُمُّهَا, فَتَقُوْلُ: اُنْصُرْ اُنْصُرَا اُنْصُرُوْا, اُنْصُرِيْ اُنْصُرَا اُنْصُرْنَ. وَكَذَالِكَ: اِضْرِبْ, وَاعْلَمْ, وَانْقَطِعْ, وَاجْتَمِعْ, وَاسْتَخْرِجْ. وَفَتَحُوْا هَمْزَةَ أَكْرِمْ؛ بِنَاءً عَلَى اْلأَصْلِ الْمَرْفُوْضِ, فَإِنَّ أَصْلَ تُكْرِمُ: تُؤَكْرِمُ.

    اجْتِمَاعُ تَاءَيْنِ ِفيْ أَوَّلِ الْمُضَارِعِ

    وَاعْلَمْ: أَنَّهُ إِذَا اجْتَمَعَ تَاءَانِ فِيْ أَوَّلِ مُضَارِعِ نَحْوِ تَفَعَّلَ, وَتَفَاعَلَ, وَتَفَعْلَلَ. فَيَجُوْزُ إِثْبَاتُهُمَا؛ نَحْوُ: تَتَجَنَّبُ, وَتَتَقَاتَلُ,وَتَتَدَحْرَجُ. وَيَجُوْزُ حَذْفُ إِحْدَاهُمَا؛ كَمَا فِي التَّنْزِيْلِ (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى), وَ (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى), وَ (تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ).

    مَتَى تُقْلَبُ تَاءُ (اِفْتَعَلَ) طَاءً؟

    وَ(اعْلَمْ أَنَّهُ) مَتَى كَانَ فَاءُ افْتَعَلَ صَادًا, أَوْ ضَادًا, أَوْ طَاءً, أَوْ ظَاءً. قُلِبَتْ تَاؤُهُ طَاءً, فَتَقُوْلُ فِي افْتَعَلَ مِنَ الصُّلْحِ: اصْطَلَحَ, وَمِنَ الضَّرْبِ: اضْطَرَبَ, وَمِنَ الطَّرَدِ: اطَّرَدَ, وَمِنَ الظُّلْمِ: اظْطَلَمَ. وَكَذَالِكَ سَائِرُ تَصَرُّفَاتِهِ؛ نَحْوُ: اصْطَلَحَ, يَصْطَلِحُ, اصْطِلاَحًا, فَهُوَ مُصْطَلِحٌ, وَذَاكَ مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ, وَاْلأَمْرُ: اصْطَلِحْ, وَالنَّهْيُ: لاَتَصْطَلِحْ.

    مَتَى تُقْلَبُ تَاءُ (اِفْتَعَلَ) دَلاً؟

    وَمَتَى كَانَ فَاءُ افْتَعَلَ دَالاً, أَوْ ذَالاً, أَوْ زَايًا. قُلِبَتْ تَاؤُهُ دَالاً, فَتَقُوْلُ فِي افْتَعَلَ مِنَ الدَّرْءِ, وَالذِّكْرِ, وَالزَّجْرِ: اِدَّرَأَ, وَاذَّكَرَ, وَازْدَجَرَ.

    مَتَى تُقْلَبُ وَاوُ (اِفْتَعَلَ) وَيَاؤُهُ وَثَاؤُهُ تَاءً؟

    وَمَتَى كَانَ فَاءُ افْتَعَلَ وَاوًا, أَوْ يَاءً, أَوْ ثَاءً. قُلِبَتِ الْوَاوُ وَالْيَاءُ وَالثَّاءُ تَاءً, ثُمَّ أُدْغِمَتْ فِيْ تَاءِ افْتَعَلَ؛ نَحْوُ: اِتَّقَى, وَاتَّسَرَ, وَاتَّغَرَ.

    نُوْنُ التَّأْكِيْدِ الْخَفِيفَةُ وَالثَّقِيْلَةُ

    وتَلْحَقُ الْفِعْلَ غَيْرَ الْمَاضِي, وَالْحَالِ نُوْنَا التَّأْكِيْدِ: خَفِيَفَةٌ سَاكِنَةٌ, وَثَقِيْلَةٌ مَفْتُوْحَةٌ, إِلاَّ فِيْمَا تَخْتَصُّ بِهِ, وَهُوَ فِعْلُ الاِثْنَيْنِ مُطْلَقًا, وَجَمَاعَةِ النِّسَاءِ فَهِيَ مَكْسُوْرَةٌ فِيْهِمَا أَبَدًا؛ فَتَقُوْلُ: اِذْهَبَانِّ لِلاِثْنَيْنِ, وَاذْهَبْنَانِّ لِلنِّسْوَةِ, فَتُدْخِلُ أَلِفًا بَعْدَ نُوْنِ جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ؛ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّوْنَاتِ, وَلاتُدْخِلُهُمَا الْخَفِيفَةَ؛ ِلأَنَّهُ يَلْزَمُ الْتِقَاءِ الْسَّاكِنَيْنِ عَلَى غَيْرِ حَدِّهِ, فَإِنَّ الْتِقَاءَ الْسَّاكِنَيْنِ إِنَّمَا يَجُوْزُ إذَا كَانَ الْأَوَّلُ حَرْفَ مُدِّ, وَالثَّانِي مُدْغَمًا؛ نَحْوُ: (دَابَّةٌ), (وَلاَ الضَّالِّيْنَ). وَتُحْذَفُ مِنَ الْفِعْلِ مَعَهُمَا الْنُّوْنُ الَّتِي فِي الْأَمْثِلَةِ الْخَمْسَة, وَهِيَ: يَفْعَلَانِ, وَتَفْعَلاَنِ, وَيَفْعَلُوْنَ وَتَفْعَلُوْنَ, وَتَفْعَلِيْنَ. وتُحْدَفُ مَعَهُمَا أَيْضًا وَاوُ يَفْعَلُوْنَ, وَتَفْعَلُوْنَ, وَيَاءُ تَفْعَلِيْنَ إِلاَّ إِذَا انْفَتَحَ مَا قَبْلَهُمَا؛ نَحْوُ: لَا تَخْشَوُنَّ, وَلَا تَخْشَيِنَّ, و(لَتُبْلَوُنَّ) و (فَإِمَّا تَرَيِنَّ). وَيُفْتَحُ مَعَ النُّوْنَيْنِ آخِرُ الْفِعْلِ إِذَا كَانَ فِعْلَ الْوَاحِدِ, وَالْوَاحِدَةِ الْغَائِبَةِ. وَيُضَمُّ إِذَا كَانَ فِعْلَ جَمَاعَةِ الذُّكُوْرِ.وَيُكْسَرُ إِذَا كَانَ فِعْلُ الْوَاحِدَةِ الْمُخَاطَبَةِ, فَتَقُوْلُ فِي أَمْرِ الْغَائِبِ مُؤَكِّدًا بِالنُّوْنِ الثَّقِيْلَةِ: لِيَنْصُرَنَّ لِيَنْصُرَانِّ لَيَنْصُرُنَّ, لِتَنْصُرَنَّ لِتَنْصُرَانِّ لَيَنصُرْنَانِّ. وَبِالْخَفِيْفَةِ: لَيَنْصُرَنْ لَيَنْصُرُنْ لَتَنْصُرَنْ. وَتَقُوْلُ فِيْ أَمَرِ الْحَاضِرِ مُؤَكِّدًا بِالنُّوْنِ الثَّقِيْلَةِ: اُنْصُرَنَّ اُنْصُرَانِّ اُنْصُرُنَّ, اُنْصُرِنَّ اُنْصُرَانِّ اُنْصُرْنَانِّ, وَبِالْخَفِيْفَةِ: اُنْصُرَنْ اُنْصُرُنْ اُنْصُرِنْ. وَقِسْ عَلَى هَذَا نَظَائِرَهُ.

    اسْمُ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُوْلِ مِنَ الثُّلاَثِيِّ الْمُجَرَّدِ

    وَأَمَّا اسْمُ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُوْلِ مِنَ الثُّلاَثِيِّ الْمُجَرَّدِ. فَالْأَكْثَرُ أَنْ يَجِيْءَ اسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهُ عَلَى وَزْنِ فَاعِلِ, تَقُوْلُ: نَاصِرٌ نَاصِرَانِ نَاصِرُوْنَ, نَاصِرَةٌ نَاصِرَتَانِ نَاصِرَاتٌ, وَنَوَاصِرٌ. وَالْأَكْثَرُ أَنْ يَجِيْءَ اسْم الْمَفْعُوْلِ مِنْهُ عَلَى وَزْن مَفْعُوْلٍ, تَقُوْلُ: مَنْصُوْرٌ مَنْصُوْرَانِ مَنْصُوْرُوْنَ, مَنْصُوْرَةٌ مَنْصُوْرَتَانِ مَنْصُوْرَاتٌ, وَمَنَاصِرُ. وَتَقُوْلُ: مَمْرُوْرٌ بِهِ, مَمْرُوْرٌ بِهِمَا, مَمْرُوْرٌ بِهِمْ, مَمْرُوْرٌ بِهَا, مَمْرُوْرٌ بِهِمَا, مَمْرُوْرٌ بِهِنَّ. فَتُثَنِّي وَتَجْمَعُ, وَتُذَكِّرُ وَتُؤَنِّثُ الْضَّمِيْرَ, فِيْمَا يَتَعَدَّى بِحَرْفِ الْجَرِّ لاَ اسْمَ الْمَفْعُوْلِ. وَفَعِيْلٌ قَدْ يَجِيْءُ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ, كَالرَّحِيْمِ بِمَعْنَى الرَّاحِمِ, وَبِمَعْنَى الْمَفْعُوْلِ, كَالْقَتِيْلِ بِمَعْنَى الْمَقْتُوْلِ.

    اسْمُ الْفَاعِلِ وَالْمَفْعُوْلِ مِمَّا زَادَ عَلَىَ الثَّلَاثَةِ

    وَأَمَّا مَا زَادَ عَلَىَ الثَّلَاثَةِ. فَالضَّابِطُ فِيْهِ أَنْ تَضَعَ فِيْ مُضَارِعِهِ الْمِيْمَ الْمَضْمُوْمَةَ, مَوْضِعَ حَرْفِ الْمُضَارَعَةِ, وَتَكْسَرَمَا قَبْلَ آَخِرِهِ فِيْ الْفَاعِل, وَتَفْتَحَهُ فِيْ الْمَفْعُوْلِ؛ نَحْوَ: مُكْرِمٌ وَمُكْرَمٌ, وَمُدَحْرِجٌ وَمُدَحْرَجٌ, وَمُسْتَخْرِجٌ وَمُسْتَخْرَجٌ, وَمُتَدَحْرِجٌ وَمُتَدَحْرَجٌ. وَقَدْ يَسْتَوِيْ لَفْظُ اسْمِ الْفَاعِلِ, وَاسْمُ الْمَفْعُوْلِ فِيْ بَعْضِ الْمَوَاضِعِ, كَمُحَابٍّ وَمُتَحَابٍّ, وَمُخْتَارٍ وَمُنْقَادٍ, وَمُضْطَرٍّ وَمُعْتَدٍّ, وَمُنْصَبٍّ وَمَنْصَبٍّ فِيْهِ, وَمُنْجَابٍّ وَمُنْجَابٍّ عَنْهُ, وَيُخْتَلِف التَّقْدِيْرُ

    فَصْلٌ فِي الْمُضَاعَفِ

    وَيُقَالُ لَهُ: (الْأَصَمُّ) لِشِدَّتِهِ. وَهُوَ مِنَ الثُّلاَثِيِّ الْمُجَرَّدِ, وَالْمَزِيْدِ فِيْهِ: مَاكَانَ عَيْنُهُ وَلَامُهُ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ؛ كَرَدَّ, وَأَعَدَّ؛ فَإِنَّ أَصْلُهُمَا: رَدَدَ, وَأَعْدَدَ؛ فَأُسْكِنَتِ الدَّالُ الْأُوْلَىْ, وَأُدْغِمَتْ فِيْ الْثَّانِيَةِ. وَمِنْ الْرُّبَاعِيِّ : مَا كَانَ فَاؤُهُ وَلَامُهُ الْأُوْلَىْ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ, وَكَذَلِكَ عَيْنُهُ وَلَامُهُ الْثَّانِيَةُ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ, وَيُقَالُ لَهُ: الْمُطَابِقُ أَيْضاً؛ نَحْوُ : زَلْزَلَ يُزَلْزِلُ زَلْزَلَةَ وَزِلْزَالاً. وَإِنَّمَا أُلْحِقَ الْمُضَاعَفُ بِالمُعْتَلاَّتِ؛ لِأَنَّ حَرْفَ الْتَّضْعِيْفِ يَلْحَقُهُ الْإِبْدَالُ؛ كَقَوْلِهِمْ: أَمْلَيْتُ بِمَعْنَى أَمْلَلْتُ وَالْحَذْفُ؛ كَقَوْلِهِمْ: مَِسْتُ وَظَِلْتُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا فِيْهِمَا, وَأَحَسْتُ؛ أَيْ: مَسِسْتُ وَظَلِلْتُ وَأَحْسَسْتُ

    الْإِدْغَامُ

    وَالْمُضَاعَفُ يَلْحَقُهُ الْإِدْغَامُ, وَهُوَ: أَنْ تُسْكِنَ الْأَوَّلَ, وَتُدْرِجَ فِيْ الثَّانِيْ, وَيُسَمَّى الْحَرْفُ الْأَوَّلُ: مُدْغَمًا, وَالثَّانِيْ: مُدْغَمًا فِيْهِ وَذَلِكَ وَاجِبٌ فِيْ نَحْوِ: مَدَّ يَمُدُّ, وَأَعَدَّ يُعِدُّ, وَاعْتَدَّ يَعْتَدُّ, وَانْقَدَّ يَنْقَدُّ, وَاسْوَدَّ يَسْوَدُّ, وَاسْوَادَّ يَسْوَادُّ, وَاسْتَعَدَّ يَسْتَعِدُّ, وَاطْمَأَنَّ يَطْمَئِنُّ, وَتَمَادَّ يَتَمَادُّ. وَكَذَا هَذِهِ الْأَفْعَالُ إِذَا بَنَيْتَهَا لِلْمَفْعُوْلِ؛ نَحْوُ: مُدَّ يُمَدُّ, وَقِسْ عَلَى هَذَا نَظَائِرَهُ. وَفِيْ نَحْوِ: مَدَّ مَصْدَرًا. وَكَذَلِكَ إِذَا اتَّصَلَ بِالْفِعْلِ أَلِفُ الْضَّمِيْرِ, أَوْ وَاوُهُ, أَوْ يَاؤُهُ؛ نَحْوُ: مُدَّا مُدُّوْا مُدِّيْ. وَالْإِدْغَامُ مُمْتَنِعٌ فِيْ نَحْوِ: مَدَدْتُ, وَمَدَدْنَا, وَمَدَدْتَ… إِلَى مَدَدْتُنَّ, وَمَدَدْنَ, وَيَمْدُدْنَ, وَتَمْدُدْنَ, وَامْدُدْنَ, وَلَا تَمْدُدْنَ. وَجَائِزٌ إِذَا دَخَلَ الْجَازِمُ عَلَى فِعْلِ الْوَاحِدِ. فَإِنْ كَانَ مَكْسُوْرَ الْعَيْنِ؛ كَيَفِرُّ, أَوْ مَفْتُوْحَهَا؛ كَيَعَضُّ. فَتَقُوْلُ: لَمْ يَفِرَّ وَلَمْ يَعَضَّ بِكَسْرِ الْلَّامِ وَفَتْحِهَا, وَتَقُوْلُ: لَمْ يَفْرِرْ, وَلَمْ يَعْضَضْ بِفَكِّ الْإِدْغَام. وَهَكَذَا حُكْمُ يَقْشَعِرُّ, وَيَحْمَرُّ, وَيَحْمَارُّ. وَإِنْ كَانَ الْعَيْنُ مِنَ الْمُضَارِعِ مَضْمُوْمًا. فَيَجُوْزُ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ مَعَ الْإِدْغَامِ, وَفَكُّهُ, فَتَقُوْلُ: لَمْ يَمُدَّ بِحَرَكَاتِ الْدَّالِ, وَلَمْ يَمْدُدْ بِفَكِّ الْإِدْغَامِ. وَهَكَذَا حُكْمُ الْأَمْرِ, فَتَقُوْلُ: فِرَّ وَعَضَّ, بِكَسْرِ الْلَّامِ وَفَتْحِهَا. وَإِنْ كَانَ مَضْمُومَ الْعَيْنِ. فَتَقُوْلُ: مُدَّ بِحَرَكَاتِ الدَّالِ, وَامْدُدْ. وَتَقُوْلُ فِيْ اسْمِ الْفَاعِلِ: مَادٌّ مَادَّانِ مَادُّوْنَ, مَادَّةٌ مَادَّتَانِ مَادَّاتٌ, وَمَوَادُّ. وَتَقُوْلُ فِيْ اسْمِ الْمَفْعُوْلِ: مَّمْدُوْدٌ؛ كَمَنْصُورٍ.

    فَصْلٌ فِي الْمُعْتَلِّ

    الْمُعْتَلُّ: هُوَ مَاكَانَ أَحَدُ أُصُوْلِهِ حَرْفَ عِلَّةٍ, وَهِيَ: الْوَاوُ, وَالْيَاءُ, وَالْأَلِفُ, وَتُسَمَّى: حُرُوْفُ الْمَدِّ وَالَلِّيْنِ. وَالْأَلِفُ حِيْنَئِذٍ تَكُوْنُ مُنْقَلِبَةً عَنْ وَاوٍ أَوْيَاءٍ. وَأَنْوَاعُهُ سَبْعَةٌ الْأَوَّلُ: الْمُعْتَلُّ الْفَاءِ. وَيُقَالُ لَهُ : الْمِثَالُ؛ لِمُمَاثَلَتِهِ الْصَّحِيْحَ فِيْ احْتِمَالِ الْحَرَكَاتِ. أَمَّا الْوَاوُ. فَتُحْذَفُ مِنَ الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ الَّذِيْ عَلَىَ يَفْعِلُ, بِكَسْرِ الْعَيْنِ, وَمِنْ مَصْدَرِهِ الَّذِيْ عَلَىَ فِعْلَةٍ, بِكَسْرِ الْفَاءِ, وَتُسَلَّمُ فِيْ سَائِرِ تَصَارِيْفِهِ, تَقُوْلُ: وَعَدَ يَعِدُ عِدَةً, وَوَعْدًا, فَهُوَ وَاعِدٌ, وَذَاكَ مَوْعُوْدٌ, وَالْأَمْرُ: عِدْ, وَالنَّهْيُ: لاَتَعِدْ. وَكَذَلِكَ وَمِقَ يَمِقُ مِقَةً, فَإِذَا أُزِيْلَتْ كَسْرَةُ مَا بَعْدَهَا. أُعِيْدَتِ الْوَاوُ الْمَحْذُوفَةُ؛ نَحْوُ: لَمْ يُوْعَدْ وَتَثْبُتُ فِيْ يَفْعَلُ بِالْفَتْحِ؛ كَوَجِلَ يَوْجَلُ, وَالْأَمْرُ مِنْهُ: ايْجَلْ أَصْلُهُ: اِوْجَلْ, قُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً؛ لِسُكُوْنِهَا وَانْكِسَارِ مَاقَبْلَهَا. فَإِنِ انْضَمَّ مَاقَبْلَهَا, عَادَتِ الْوَاوُ, فَتَقُوْلُ: يَا زَيْدُ ايْجَلْ, تُلْفَظُ بِالْوَاوِ, وَتُكْتَبُ بِالْيَاءِ وَتَثْبُتُ أَيْضًا فِيْ يَفْعُلُ بِالْضَّمِّ؛ كَوَجُهَ يَوْجَهُ, وَالْأَمْرُ: أُوْجُهْ, وَالْنَّهْيُ: لاتَوْجُهْ. وَحُذِفَتِ الْوَاوُ مِنْ يَطَأُ, وَيَسَعُ, وَيَضَعُ, وَيَقَعُ, وَيَدَعُ, وَيَهَبُ؛ لِأَنَّهَا فِيْ الْأَصْلِ يَفْعِلُ, بِالْكَسْرِ, فَفَتَحَتِ الْعَيْنُ؛ لِحَرْفِ الْحَلْقِ بَعْدَ حَذْفِ الْفَاءِ. وَحُذِفَتْ مِنْ يَذَرُ؛ لِكَوْنِهِ بِمَعْنَى يَدَعُ, وَأَمَاتُوْا مَاضِيَ يَدَعُ وَيَذَرُ. وَحَذْفُ الْفَاءِ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّهُ وَاوِيٌّ وَأَمَّا الْيَاءُ فَتَثْبُتُ عَلَىَ كُلِّ حَالٍ؛ نَحْوَ: يَمُنَ يَيْمُنُ, وَيَسَرَ يَيْسِرُ, وَيَئِسَ يَيْأَسُ, وَتَقُوْلُ فِيْ أَفْعَلَ مِنَ الْيَائِيِّ: أَيْسَرَ يُوْسِرُ إِيْسَارًا, فَهُوَ مُوْسِرٌ, وَذَاكَ مُوْسَرٌ, فَقُلِبَتِ الْيَاءُ مِنْهَا وَاوًا؛ لِسُكُوْنِها وَانْضِمَامِ مَا قَبْلَهَا .وَفِيْ افْتَعَلَ مِنْهُمَا تُقْلَبَانِ تَاءً, وَتُدْغَمَانِ فِيْ تَاءِ افْتَعَلَ؛ نَحْوُ: اِتَّعَدَ يَتَّعِدُ اِتِّعَادًا, فَهُوَ مُتَّعِدٌ, وَذَاكَ مُتَّعَدٌ, وَاتَّسَرَ يَتَّسِرُ اِتِّسَارًا, فَهُوَ مُتَّسِرٌ, وَذَاكَ مُتَّسَرٌ, وَقَدْ يُقَالُ: اِيْتَعَدَ يَاتَعِدُ, فَهُوَ مُوْتَعِدٌ, وَذَاكَ مُوْتَعَدٌ. وَايْتَسَرَ يَاتَسِرُ, فَهُوَ مُوْتَسِرٌ, وَذَاكَ مُوْتَسَرٌ بِهِ, وَهَذَا مَكَانٌ مُوْتَسَرٌ فِيْهِ وَحُكْمُ وَدَّ يَوَدُّ, كَحُكْمِ عَضَّ يَعِضُّ, وَتَقُوْلُ فِيْ الْأَمْرِ: اِيْدَدْ, كإِعْضَضْ الْثَّانِيْ: الْمُعْتَلُّ الْعَيْنِ, وَيُقَالُ لَهُ: الْأَجْوَفُ, وَذُو الثَّلاَثَةِ ؛ لِكَوْنِ مَاضِيْهِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ, إِذَا أَخْبَرْتَ عَنْ نَفْسِكَ؛ نَحْوُ: قُلْتُ وَبِعْتُ, فَالْمُجَرَّدُ مِنْهُ تُقْلَبُ عَيْنُهُ فِي الْمَاضِيْ أَلِفًا, سَوَاءٌ كَانَ وَاوًا أَوْ يَاءً؛ لِتَحَرُّكِهِمَا, وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهُمَا؛ نَحْوُ: صَان وَبَاعَ فَإِنْ اتَّصَلَ بِهِ ضَمِيْرُ الْمُتَكَلِّمِ, أَوْ الْمُخَاطَبِ أَوْ جَمْعِ الْمُؤَنَّثَةِ الْغَائِبَةِ. نُقِلَ فَعَلَ مِنَ الْوَاوِيِّ إِلَى فَعُلَ, وَمِنَ الْيَائِيِّ إِلَى فَعِلَ؛ دَلَالَةً عَلَيْهِمَا, وَلَمْ يُغَيَّرْ فَعُلَ, وَلَا فَعِلَ إِذَا كَانَا أَصْلِيَّيْنِ, وَنُقِلَتِ الضَّمَّةُ, وَالْكَسْرَةُ إِلَى الْفَاءِ, وَحُذِفَتِ الْعَيْنُ؛ لِالْتِقَاءِ الْسَّاكِنَيْنِ, فَتَقُوْلُ: صَانَ صَانَا صَانُوْا, صَانَتْ صانَتَا صُنَّ, صُنْتَ صَنْتُما صُنْتُمْ, صُنْتِ صَنْتُمَا صُنْتُنَّ, صُنْتُ صُنَّا. وَتَقُوْلُ فِي الْيَائِيِّ: بَاعَ بَاعَا بَاعُوْا, بَاعَتْ بِاعَتَا بِعْنَ, بِعْتَ بِعْتُمَا بِعْتُمْ, بِعْتِ بِعْتُمَا بِعْتُنَّ, بِعْتُ بِعْنَا. وَإِذَا بَنَيْتَهُ لِلْمَفْعُوْلِ. كَسَرْتَ الْفَاءُ مِنَ الْجَمِيْعِ, فَقُلْتَ: صِيْنَ.. إِلَى آَخِرِهِ, وَإِعْلاَلُهُ بِالنَّقْلِ وَالْقَلْبِ. وَبِيْعَ, وَإِعْلاَلُهُ بِالنَّقْلِ. وَتَقُوْلُ فِيْ الْمُضَارِعِ: يَصُوْنُ, وَيَبِيْعُ, وَإِعْلَالُهُمَا بِالنَّقْلِ. وَيَخَافُ, وَيَهَابُ, وَإِعْلَالَهُما بِالْنَّقْلِ وَالْقَلْبِ

    دُخُوْلِ الْجَازِمِ عَلَىَ الْأَجْوَفُ

    وَيَدْخُلُ الْجَازِمُ عَلَىَ الْمُضَارِعٍ, فَتَسْقُطُ الْعَيْنُ, إِذَا سَكَنَ مَا بَعْدَهَا, وَتَثْبُتُ إِذَا تَحَرَّكَ مَا بَعْدَهَا

    تَقُوْلُ: لَمْ يَصُنْ لَمْ يَصُوْنَا لَمْ يَصُوْنُوْا, لَمْ تَصُنْ لَمْ تَصَوُّنا لَمْ يَصُنَّ, لَمْ تَصُنْ لَمْ تَصَوُّنا لَمْ تَصَوَّنُوا, لَمْ تَصُوْنِيْ لَمْ تَصَوُّنا لَمْ تَصُنَّ, لَمْ أَصُنْ لَمْ نَصُنِ وَهَكَذَا قِيَاسُ لَمْ يَبِعْ لَمْ يَبِيْعَا لَمْ يَبِيْعُوْا…إِلَىَ آَخِرِهِ.وَلَمْ يَخَفْ لَمْ يَخَافَا لَمْ يَخَافُوْا… إِلَىَ آَخِرِهِ. وَقِسْ عَلَيْهِ الْأَمْرَ؛ نَحْوَ: صُنْ صَوْنَا صُوْنُوْا, صُوْنِيْ صُوْنَا صُنّ

    وبالتأكيد: صونن صونان صونن, صونن صونان صننان. وبالخفيفة: صونن صونن صونن. وبع بيعا بيعوا, بيعي بيعا بعن. وخف خافا خافوا, خافي خافا خفن. وبالتأكيد: بيعن بيعان بيعن, بيعن بيعان بعنان. وخافن خافان خافن, خافن خافان خفنان. وكذا تقول في الخفيفة: صونن, وبيعن, وخافن.. إلى الآخر.

    مَزِيْدُ الثُّلاَثِيِّ الأَجْوَفِ

    وَمَزِيْدُ الْثُّلاَثِيِّ لاَ يُعْتَلُّ مِنْهُ إِلاَّ أَرْبَعَةُ أَبْنِيَةٍ, وَهِيَ: أَجَابَ يُجِيْبُ إِجَابَةً, وَالْأَصْلُ إجْوَابًا, اُعْتُلَّ بِالْنَّقْلِ وَالْقَلْبِ, فَاجْتَمَعَ أَلِفَانِ, فَحُذِفَتْ إحْدَاهُمَا وَعُوِّضَ مِنْهُ التَّاءُ, وَاسْتَقَامَ يَسْتَقِيْمُ اِسْتِقَامَةً, وَانْقَادَ يَنْقَادُ انْقِيَادًا, وَاخْتَارَ يَخْتَارُ اخْتِيَارًا. وَإِذَا بَنَيْتَهَا لِلْمَفْعُوْلِ. قُلْتَ: أُجِيْبُ يُجَابُ, وَاسْتُقِيمُ يُسْتَقَامُ, وَانْقِيْدَ يُنْقَادُ, وَاخْتِيْرَ يُخْتَارُ. وَالْأَمْرُ مِنْهَا أَجِبْ أَجِيْبَا أَجِيْبُوْا, وَاسْتَقِمْ اسْتَقِيْمَا اسْتَقِيْمُوْا, وَانْقَدْ انْقَادَا انْقَادُوْا, وَاخْتَرْ اخْتَارَا اخْتَارُوْا. وَيَصِحُّ نَحْوُ: قَوَّلَ وَتَقَوَّلَ وَقَاوَلَ, وَتَقَاوَلَ, وَزَيَّنَ وَتَزَيَّنَ, وَسَايَرَ وَتَسَايَرَ, وَاسْوَدَّ, وَابْيَضَّ وَابْيَاضَّ, وَكَذَا سَائِرُ تَصَارِيْفُهَا. واسم الفاعل من الثلاثي المجرد يعتل بالهمزة عينه؛ كصائن, وبائع. ومن المزيد فيه يعتل بما العبل به المضارع؛ كمجيب, زمستقيم, ومنقاد, ومختار. واسم المفعول من الثلاثي المجرد يعتل بالنقل, وبالحذف؛ كمصون, ومبيع. والمحذوف واو المفعول عند سيبويه, وعين الفعل عند أبي الحسن الأخفس. وبنو تميم يئبتون الياء, فيقولون: مبيوع. واسم المفعول من المزيد فيه يعتل بالنقل وبالقلب. إن اعتل فعله؛ كمجاب, ومستقام, ومنقاد, ومختار. والثالث: المعتل اللام, ويقال له: الناقص, وذو الأربعة؛ لكون ماضيه على أربعة أحرف, إذا أخبرت عن نفسك. فالمجرد تقلب الواو واليائ منه ألفا, إذا تحركتا وانفتح ما قبلهما؛ كغزا, ورمى, وعصا, ورحى. وكذالك الفعل الزائد على الثلاثة؛ كأعطى, واشترى, واستقصى. واسم المفعول منه؛ كالمعطى, والمشترى, والمستقصى. وكذا إذا لم يسم الفاعل من المضارع؛ كقولك: يعطى, ويشترى, ويغزى, ويرمى. وأما الماضي. فتحذف اللام منه في مثال (فعلوا) مطلقا, وفي مثال (فعلت), و (فعلتا), إذا انفتح العين. وتثبت في غيرها؛ فتقول: غزا غزوا غزوا. غزت غزتا غزون, غزوت غزوتما غزوتم. غزوت غزوتما غزوتن, غزوت غزونا. ورمى رميا رموا, رمت رمتا رمين, رميت رميتما رميتم, رميت رميتما رميتن, رميت رمينا. ورضي رضيا رضوا, رضيت رضيتا رضين, رضيت رضيتما رضيتم, رضيت رضيتما رضيتن, رضيت رضينا. وكذلك سرو سروا سروا, سروت سروتا سرون, سروت سروتما سروتم, سروت سروتما سروتن, سروت سرونا. وإنما فتحت ما قبل واو الضمير في: غزوا, ورموا, وضممت ما قبلها في: رضوا, وسروا, لأن واو الضمير إذا اتصلت بالفعل الناقص بعد حذف اللام؛ فإن انفتح ما قبلها.. أبقى على الفتحة, نإن الضم, أو كسر..ضم. وأصل رضوا: رضيوا, نقلت ضمة الياء إلى الضاد, وحذفت الياء؛ لالتقاء الساكنين. وأما المضارع.. فتسكن الواو والياء والألف منه في الرفع, وتحذف في الجزم, وتفتح الواو والياء في النصب, وتثبت الألف في حال النصب كما في الرفع. ويسقط الجازم والناصب النونات, سوى نون جماعة المؤنث؛ فتقول: لم يغز لم يغزوا لم يغزوا, لم تغز لم تغزوا لم تغزون, , لم تغز لم تغزوا لم تغزوا, , لم تغزي لم تغزوا لم تغزون, لم أغز لم نغز. و لم يرم لم يرميا لم يرموا. و لم يرض لم يرضيا لم يرضوا. و لن يغزو لن يغزوا. و لن يرمي. و لن يرضى. وتثبت لام الفعل في فعل الاثين, وجماعة الإناث. وتحذف من فعل جماعة الذكور, وفعل الواحدة المخاطبة؛ فتقول: يغزو يغزوان يغزون, تغزو تغزوان يغزون, تغزو تغزوان تغزون, تغزين تغزوان تغزون, أغزو نغزو. ويستوي فيه لفظ جماعة الذكور والإناث في الخطاب والغيبة جميعا, ويختلف التقدير, فوزن جمع المذكور: يفعون وتفعون. ووزن جمع المؤنث: يفعلن وتفعلن. وتقول: يرمي يرميان يرمون, ترمي ترميان يرمين, ترمي ترميان ترمون, ترمين ترميان ترمين, أرمي نرمي. وأصل يرمون: يرميون, ففعل به ما فعل برضوا. وهكذا حكم كل ما كان ما قبل لانه مكسورا, كيهدي, ويناجي, ويرتجي, وينبري, ويستدعي, ويرعوي, ويعروري. وتقول: يرضى يرضيان يرضون, ترضى ترضيان يرضين, ترضى ترضيان ترضون, ترضين ترضيان ترضين, أرضى نرضى. وهكذا قياس كل ما كان ما قبل لامه مفتوحا؛ نحو: يتمطى, ويتصابى, ويتصدى, ويتقلسى. ولفظ الواحدة المؤنثة في الخطاب كلفظ الجمع المؤنث في بابي يرمي ويرضى, والتقدير مختلف, فوزن الواحدة: تفعين وتفعين, ووزن الجمع: تفعلن وتفعلن. 

    والأمر منها: اغز اغزوا اغزوا, اغزي اغزوا اغزون. وارم ارميا ارموا, ارمي ارميا ارمين. وارض ارضيا ارضوا, ارضي ارضيا ارضين. فإذا أدخلت عليه نون التأكيد.. أعيدت اللام المحذوفة, فقلت: اغزون اغزوان, وارمين ارميان, وارضين ارضيان. واسم الفاعل منها: غاز غازيان غازون, غازية غازيتان غازيات, وغواز. وكذالك رام, وراض. وأصل غاز: غازو, قلبت الواو ياء؛ لتطرفها وانكسار ما قبلها, كما قلبت في غزي, ثم قالوا: غازية؛ لأن المؤنث فرع المذكر, والتاء طارئة.
    وتقول في المفعول من الواوي: مغزو, ومن اليائي: مرمي, والأصل: مرموي, تقلب الواو ياء, ويكسر ماقبلها؛ لأن الواو والياء إذا اجتمعتا في كلمة واحدة. والأولى منهما ساكنة.. قلبت الواو ياء, وأدغمت الياء في الياء.
    وتقول في فعول من الواوي: عدو, ومن اليائي: بغي, وفي فعيل من الواوي: صبي, ومن اليائي: شري. والمزيد فيه: تقلب واوه ياء؛ لأن كل واو إذا وقعت رابعة فصاعدا, ولم يكن ما قبلها مضموما.. قلبت ياء؛ لثقل الكلمة؛ فتقول: أعطى يعطي, واعتدى يعتدي, واسترشى يسترشي. وتقول نع الضمير: أعطيت, واعتديت, واسترشيت. وكذلك, تغازينا, وتراجينا.
    الرابع: المعتل العين واللام, ويقول له: الفيف المقرون؛ فتقول: شوى يشوي شيا؛ مثل: رمى يرمي رميا, وقوى يقوى قوة, وروي يروى ريا؛ مثل رضي يرضى رضيا, فهو ريان, وامرأة ريا؛ مثل: عطشان, وعطشى, وأروى يروي؛ كأعطى يعطي, وحيي يحيا؛ كرضي يرضى, وحي يحيا حياة, فهو حي, وحيا وحييا, فهما حيان, وحيوا وحييوا, فهم أحياء. ويجوز فيه حيوا بالتخفيف؛ كرضوا. والأمر منه: احي؛ كارض. وأحيا يحيي إحياء؛ كأعطى يعطي, وحايا يحايي محاياة. واستحيا يستحيي استحياء.
    والأمر منه: استحي. ومنهم من يقول : استحى يستحي استح, وذلك الحذف؛ لكثرة الاستعمال؛ كما قالوا: لا أدر, في: لا أدري. الخامس: المعتل الفاء واللام, ويقال له: الفيف المفروق؛ فتقول في وقى يقي: وقى وقيا وقوا؛ كرمى رميا رموا. ونقي يقيان يقون؛ كيرمي يرميان يرمون. وفي الأمر: ق, فيصير على حرف واحد, ويلزمه الهاء في الوقف؛ نحو: قه قيا قوا, قي قيا قين. وتقول في التأكيد: قين قيان قن, قن قيان قينان. وبالخفيفة: قين قن قن. وتقول : وجي يوجى؛ كرضي يرضى. والأمر: ايج كارض. والسادس: المعتل الفاء والعين؛ كيين, وذلك في اسم مكان. ويوم, وويل, ولا يبنى منه فعل.السابع: المعتل الفاء والعين واللام, وذلك واو وياء لاسمي الحرفين. حكم المهموز في تصاريف فعله, كحكم الصحيح؛ لأن الهمزة حرف صحيح, لكنها قد تخفف, إ ذا وقعت غير الأول؛ لأنها حرف شديد, من أقصى الحلق, فتقول: أمل يأمل؛ كنصر ينصر. والأمر: أومل, بقلب الهمزة واوا؛ لأن الهمزتين إذا التقتا في كلمة واحدة, وثانيتهما ساكنة.. وجب قلبهما بجنس حركة ماقبلها؛ كأمن, وأومن, وإيمان. فإن كانت الأولى همزة وصل.. تعود الثانية همزة عند الوصل إذا انفتح ما قبلها؛ نحو: وأمل. وحذفت الهمزة في : خذ, وكل, ومر, على غير القياس؛ لكثرة الاستعمال. وقد يجيء مر على الأصل عند الوصل؛ كقوله تعالى: (( وأمر أهلك بالصلوة )). وأزر يأزر, وهنأ يهيئ؛ كضرب يضرب. والأمر: ايزر. وأدب يأدت؛ ككرم يكرم. والأمر: أودب. وسأل يسأل؛ كمنع يمنع. والأمر: اسأل. ويجوز بالتخفيف سال يسال سل. وآب يؤوب, وساء يسوء؛ كصان يصون. وجاء يجيء: ككال يكيل, فهو ساء, وجاء. وأسا يأسو: كدعا يدعو. وأتى يأتي: كرمى يرمي. والأمر منه: ايت. ومنهم من يقول: ت تشبيها بخذ. ووأى يئي: كوقى يقي. وأوى يأوى أيا؛ كشوى يشوي شيا. والأمر : ايو. ونأى ينأى؛ كرعى يرعى. وكذا قياس رأى يرأى, لكن العرب قد اجتمعت على حذف الهمزة من مضارعه؛ فقالوا: يرى يريان يرون, ترى تريان يرين, ترى تريان ترون. ترين تريان, أرى نرى. واتفق في خطات المؤنث لفظ الواحدة والجمع, لكن وزن الواحدة تفين, والجمع تفلن. وإذا أمرت منه.. قلت على الأصل: ارء؛ كارع, وعلى الحذف: ر, ويلزمه الهاء في الوقف؛ فتقول: ره ريا روا, ري ريا رين. وبالتأكيد : رين ريان رون, رين ريان رينان. وبالخفيفة: رين رون رين, فهو: راء رائيان راؤون؛ كراع راعيان راعون. وذاك مرئي؛ كمرعي. وبناء أفعل منه مخالف لأخواته أيضا؛ فتقول: أرى يرى إراءة, وإراء, وإراية, فهو: مر مريان مرون, مرية مريتان مريات, وذاك مرى مريان مرون, مراة مراتان مريات. وتقول في الأمر منه: أر أريا أروا, أري أريا أرين. وبالتأكيد: أرين أريان أرن, أرن أريان أرينان. وبالنهي : لا تر لاتريا لاتروا, لاتري لاتريا لاترين. وبالتأكيد: لاترين لاتريان لاترن لاتريان لاترينان. وتقول في افتعل من مهموز الفاء: ايتال, كاختار؛ وايتلى؛ كاقتضى. وهو: من يفعل بكير العين, على مفعل مكسور العين؛ كالمجلس, والمبيت.
    ومن يفعل, ويفعل بفتح الهين وضمها على مفعل بالفتح؛ كالمذهب, والمقتل, والمشرب, والمقام, والمدبغ.
    وشذ المسجد, والمشرق, والمغرب, والمطلع, والمجزر, والمرفق, والمفرق, والمسكن, والمنسك, والمسقط, والمنبت. وحكي الفتح في بعصها, وأجيز في كلها. هذا إذا كان الفعل صحيح الفاء واللام. وأما غيره.. فمن المعتل الفاء مكسور عينه أبدا؛ كالموضع, والموعد, والموسم, والموجل. ومن المعتل اللام مفتوح أبدا؛ كالمأوى, والمرمى, والمروى, والمقوى, والمرعى. وقد تدخل على بعضها تاء التأنيث؛ كالمظنة, والمقبرة, والمشرقة. وشذ المشرقة والمقبرة, بالضم. ومما زاد على الثلاثة, كاسم المفعول؛ كالمدخل, والمقام. وإذا كثر الشيء بالمكان.. قيل فيه: مفعلة, من الثلاثي المجرد؛ فيقال: أرض مسبعة, ومأسدة. ومذأبة, ومبطخة, ومقثأة. وأما اسم الآلة – وهو ما يعالج به الفاعل المفعول؛ لوصول الأثر إليه _.. فيجيء على مثال مفعل, ومفعلة, ومفعال؛ كمحلب, ومكسحة, ومفتاح, ومصفاة. وقالوا: مرقاة, على هذا. ومن فتح الميم أراد المكان. وشد مدهن, ومسعط, ومدق, ومنحل, ومكحلة, ومحرضة, مضمومة الميم والعين. وجاء مدق, ومدقة على القياس. بناء المرة من مصدر الثلاثي المحرد نكون على فعلة. بالفتح؛ فتقول: ضربت ضربة, وقمت قومة. ومما زاد على الثلاثة بزيادة الهاء؛ كالإعطاءة, والانطلاقة إلا ما فيه تاء التأنيث منهما, فالوصف فيه بالواحد؛ كقولك: رحمته رحمة واحدة, ودحرجته دحرجة واحدة. والفعلة بالكسر للنوع من الفعل؛ تقول: هو حسن الطعمة, والجلسة.

     

     

                                                                                          جياسم سفتمبير ۲۰۱۳ 

                                                                                          الفقير اينو جمال الدين ابن عبد الخليل

     

    Tidak ada komentar:

    Posting Komentar

    Fashion

    Beauty

    Culture